علي بن أبي طالب يظهر في غزة بقلم علي السيار

علي بن أبي طالب يظهر في غزة بقلم علي السيار
قافلة شريان الحياة (5) التى وصلت إلى غزة عبارة عن حفنة مساعدات طبية و إنسانية لا تتعدى 5 مليون دولار ,, أقل من قيمة انتقال لاعب كرة قدم أو حفلة على موائد العربدة....

لكنها تحمل عدة معانى جديدة فى الصراع الدائر بيننا و بين اليهود...

كيف بمجموعه قليلة عُزل من البشر يواصلون الحياة رغم الحرب الشرسة من أعتى و أجرم قوى الشر فى الأرض...

إنهم يواصلون الصمود لبناء مشروع طال إنتظاره للشرق الجريح...

مشروع القوة الإيمانيه و الإستعلاء على جواذب الأرض و جبروت المادة و حضارة الإستعباد و منظومة الشهوات و الفساد ...

مازالوا يزرعون الأمل و ينسجون ضوء النهار فيقترب النور يمسح جبين الحيارى و المظلومين...

مازالوا ينثرون ارهاصات العفة و الطهارة و التمسك بموعود الله " (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ). سورة القصص، آية 5 - 6.

فلولا صمودكم أهل غزة جميعا...

فالطفل الغزاوى تنعقد بين حاجبية دوائر النصر...

و عظمة الإصرار و رونق الترقب و هو يكابد فى تحصيل العلم و البحث عن لقمة العيش و الهرولة عند كل آذان إلى المساجد لا يهاب رصاص الغدر و لا أزيز طائرات الظلم و الهوان و لا دانات الإجرام و العربدة النازية...

إنه يرسل رسالة جديدة أن على بن أبى طالب الذى حمل روحه على راحتيه و هو ابن تسع فى فراش النبى عليه الصلاة والسلام جاء من جديد ..

أن رسالته لا يوجها للغزاويين فقط بل إلى الأشبال و الشبان المسلمين أن أفيقوا و انتبهوا إن الأمل قادم و الحق قادم والنصر قادم ...

فلولا صمودكم أهل غزة جميعا...

فإمرأة غزاوية مؤمنة رقيقة الحال , ضعيفة الجانب ترفع راية الصمود و التحدى و تزرع الأرض و تحصد الزرع تحت أغصان الزيتون , وتقف بتكوينها البشرى الضعيف تحمى بيتها و أشبالها كالأسد الجسور...



انها ترسل رسالة إلى كل المخنثين من الرجال المنبطحين و النائمين تحت أقدام اليهود...

أفيقوا فدورنا فى الحياة أكبر من دور البهائم الرتع

تنادى يامن تدعون الدفاع عن حقوق المرأة كذبتم ليست حقوق المرأة فى خلع الحياء و ممارسة البغاء...

فلولا صمودكم أهل غزة جميعا...

فاسماعيل هنية و إخوانه ــــــــــــــــــــــــــــ

يربطون على بطونهم من الجوع ..

و يتناول أقراص الطعمية مع الجموع...

ما زالوا يخدمون الشعب ..

و يكنسون الشوارع ..

و يحملون على أكتافهم التى أعياها التعب و أضناها النصب و أثقلها الهم و التى تأن من ظلم ذوى القربى قبل غيرهم...

ما زالوا يعلنون و الله يا عم لو وضعوا الكرسى على يمينى و الرضا الصهيوامريكى على يسارى لن نترك هذا الأمر حتى يظهر أو نهلك دونه...

فلولا صمودكم أهل غزة جميعا...

ما تحرك شرفاء العالم...إن المظاهرات تعم عواصم أوروبا و مدن أمريكا لقد تحرروا من ربقة الخداع و الكذب المردوخي وأذنابه ..

ــــــــــــــ لقد جمعوا الأموال و المساعدات و تيقنوا بعدالة قضيتكم وعرفوا مدي الظلم وقسوة الطغيان الجاثم فوق صدوركم العارية إلا من الايمان..

و لما تحركوا أصابنى الخجل لقد قصرنا فى حقكم...

نعم قد سالت مدامعنا حتى تقرحت مآقينا ..

نعم قد مصمصنا الشفاة حتى عم الحزن وادينا...

لكن عندما رأيت سجدتهم فرحا على ترابك يا فلسطين :لهج لسانى بالدعاء أن يرزقكم الله الثبات حتى النصر و أن يرزقنا حسن نصرتكم بالبذل و العطاء...

أنني اتعجب من جارتنا التي جادت بحفنة من الإرز تضامنا معكم ,وجارنا العجوز الذي انكفأ يبكي ويدعو لكم ,واطفالنا الشجعان الذين يردون مع كل خطوة الي مدارسهم نحن فداك يافلسطين, كنت اتابع طفلي وهو يقضم باسنانه الصغيرة اظافره متابعا شريان الحياة (5) قام دون ان يشعر من علي مقعده احتضن حصالته المزدناة بقبة الصخرة وصورة المسجد الاقصي..والدموع تنساب من عينه حارة ساخنة ملتهبة تتساءل :هل قروشي القليلة تستطيع ان تطفئ النار المتقدة بداخلي ..هل تستطيع ان ترسل اشواقي واحاسيسي الي احب الناس الي قلبي الي سيدي علي ابن ابي طالب..

تحية إعزاء و اكبار لشريان الحياة وولكم جميعا...

تحية إعزاء و اكبار لأهلى فى غزة والقدس وكل فلسطين...

تحية إعزاء و اكبار لبطل الإسلام سيدى على بن أبى طالب رضى الله عنه و أرضاه...
علي بن أبي طالب يظهر في غزة بقلم علي السيار

0 التعليقات: